متابعات

شهيد قبل السحور.. رمضان يخلد اسم الماحى رمزا لـ«الرجولة»

لا يتردد رجال القوات المسلحة والشرطة فى التضحية بأرواحهم من أجل حماية أرض مصر وشعبها من المحاولات الإرهابية الخسيسة، التى تحاول أن تضرب باستقرار وأمن المنطقة العربية وليست مصر فقط.

ومؤخرًا، قدمت الشرطة شهيدًا آخرًا، وهو الرائد عبدالمجيب الماحى، الذى يخدم بقطاع الأمن المركزى فى شمال سيناء، الذى استشهد فجر الجمعة، إثر تفجير مدرعته، فى أثناء توزيعه وجبات السحور على المجندين.

يوضح هذا عقلية الإرهاب الأسود، فهم لا يفرقون فى سعيهم لضرب استقرار مصر، بين شهر رمضان وغيره، فالثابت لديهم هو محاولتهم الحثيثة لإثبات سيطرتهم على شمال سيناء، وهو ما وضح عكسه عندما انطلقت عمليات “سيناء 2018” وتمكن قوات الجيش والشرطة من إحداث خسائر جسيمة فى صفوف قوى الإرهاب.

وتقديرًا للشهيد الماحى، وغيره من الأبطال الذين يضحون بأرواحهم من أجل الوطن، وكالمعتاد شيع الآلاف من أبناء قرية الجعفرية التابعة لمركز السنطة بالغربية، جثمان الرائد عبدالمجيب الماحى، فى جنازة مهيبة حضرها قيادات ومسؤولين، وتم دفن جثمان الشهيد بمقابر عائلته فى القرية.

فيما تم رفع جثمان الشهيد على سيارة إطفاء، ملفوفًا بعلم مصر، وتقدم الجنازة الموسيقى العسكرية، وأحمد صقر، محافظ الغربية، واللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية، واللواء ممدوح هجرس، رئيس مدينة السنطة، والعميد أحمد مبروك، مأمور مركز السنطة، والمحاسب أحمد المغاورى، نائب رئيس المدينة، وقيادات الأمن.

واللافت فى الأمر، هو صبر أهالى الشهداء بشكل عام، على الرغم من الموقف الصعب الذين يتعرضون له باستشهاد أبنائهم، وهذا ما أوضحته والدة الشهيد الماحى، عندما رددت: “اللى عند ربنا مبيضعش يابنى.. ربنا يصبرنى على فراقك”.

كما ردد المُشيعون هتافات منددة بالإرهاب الأسود، مثل “لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله.. لا إله إلا الله الإرهاب عدو الله”، مطالبين بالقصاص للشهداء، واستمرار الجيش والشرطة بتطهير سيناء من الإرهابيين.

وتخليدًا للشهيد الماحى، ومثلما حدث مع من سبقوه، قرر محافظ الغربية إطلاق اسم الشهيد عبدالمجيب الماحى، على إحدى المدارس بقرية الجعفرية بمسقط رأسه فى قرية السنطة.

وتأكيدًا لبطولة الشهيد الماحى، ورغبة زملائه فى أن ينالوا الشهادة ويلتحقوا به، كتب الضابط كريم محب، أحد أصدقاء الشهيد الماحى، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”: “الله يرحمك يا عبدالمجيب هتوحشنى أوى يا صديقى والله أنا عارف إنى عمرى ما هنساك لأنك متتنساش يا عبده، الله يرحمك، يا أبوالرجولة، يا عشرة العمر، يا صاحبى يا غالى، يا بطل، فى الجنة ونعيمها يا بطل، ليا الشرف إنى أعرفك وعرفك هتوحشنى أوى والله يا أبوالرجولة”.

والشعب المصرى دائمًا ما يفتخر بشهدائه وأبطاله من الجيش والشرطة، الذين يدافعون عن استقرار وأمان أرضه، إذ اتضح من خلال ردود أفعال رواد موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، الذين أكدوا افتخارهم وحبهم للشهيد ولأمثاله من الضباط.

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى