مقالات

حنان إبراهيم …. تكتب سوْال للرئيس السيسي

بقلم الاعلامية والكاتبه حنان إبراهيم نائب رئيس التحرير
ان كل مشاكل مصر يمكن حلها اذا كانت هناك رغبة و إرادة سياسية واعية و رشيدة شرط ان يكون هناك مجموعة من البشر نجحوا و استطاعوا ان يحققوا احلامهم او امانيهم بشكل واقعي ملموس تستعين بهم الادارة السياسية الواعية فى إنجاز ما فشل الآخرون فى اتمامه و كفا تنظيرا و رسم نماذج وهمية و كفا مؤتمرات و ندوات و زيارات و محاضرات كلها فاشلة لنماذج ساخرة !
ليس مستحيلا ان نوقف خسارتنا فى عشرات القضايا اذا ما خلصت النية مع العمل الدؤوب لننتقل لمكانة تليق بنا اننا نملك ما لا يملكه الآخرون ارض و مناخ و ثروات طبيعية و بشرية و مع ذلك هناك دائماً من يحملنا ميراث من الفشل لا توجد جرأة على مواجهتها و الحجج كثيرة اكثر من الملفات نفسها التي يثقلون بها كاهلنا دون داعٍ ، يتحدثون عن المؤامرات و قطر و اسرائيل و الغرب و تركيع مصر اقتصاديا و أشياء من هذا القبيل لكن هل لى ان أسألكم لماذا نحن دائماً مفعول بنا و متي سنكون فاعلين لماذا نستسهل و نتحجج من هى قطر مثلا و ما أهميتها و ماذا تملك ؟ انها تملك قناة الجزيرة فقط ! فى وقت اخترنا ان نملك نحن مئات قنوات تحت بير السلم !
لماذا لا يجتمع البعض من هذه القنوات الصغيرة و المحدودة ليكونوا قناة واحدة محترمة قادرة على مواجهة قناة الخنزيرة و تخرج بعدة لغات و تسوق لمصر جيدا سياحيا و سياسيا و اقتصاديا هل هذا شيء صعب ؟
ام اننا لا نملك اهم مكون للخروج من الازمات و هو النية الصادقة !
و يتحدثون ايضا عن اسرائيل و توصيل البحر الأحمر بالبحر الميت و البعض يسخر و البعض ينفي و البعض يشمت و تتناقل الاخبار عن اتفاق اسرائيل و فلسطين و الاْردن على مشروع يسمي قناة البحرين وسيتم تنفيذ المشروع على مستويين فهو يتضمن ضخّ مياه من البحر الأحمر وتحليتها في منشأة تقام في مدينة العقبة أقصى جنوب الأردن إضافة إلى إنشاء أُنبوب آخر ينقل المياه من البحر الأحمر إلى البحر الميت لرفع مستواه الذي يقل متر كل سنة على ما اعتقد هذا و نحن صامتون لا نعترض و لا نلفت النظر لخطورة مثل هذا المشروع على البيئة مثلا و نستعين بالعلماء و الخبراء و نشن حملة عالمية ضد أضرار هذا المشروع بالمنطق و العلم لكننا نكتفي بالمشاهدة و تلقي الاخبار نجلس نتحسر و نندب و نشاهد أنفسنا و نكلم أنفسنا و لا يسمعنا احد و هناك من القضايا الخارجية و الداخلية الكثير كلها تتبع منهج واحد و لا يوجد نية حقيقية لوضع حلول او خروج نهائي من أزمات لكن نتبع سياسة المسكنات و الإلهاء كي نكسب معارك وهمية او افتراضية أو معارك صنعها الكسل و الغباء و الفساد و هنا احب ان أسلط الضوء على نقطة مهمة جدا لماذا لا يعاقب المخطئ او الفاسد فى بلدنا او المرتشي او من يخفق فى مهام وظيفته و بكون حتما و لا بد ان يكمل مدته الوظيفية ظنا ان هذا يحافظ علي هيبة الدولة الشيء الذي يهين بالفعل الدولة و يهين الشعب و يقلل من هيبة مناصب تقلدها انصاف المواهب و كانت اكبر من إمكاناتهم بكثير حقائب وزارية و برلمانية و اجهزة حساسة لا يحاسبهم احد على إخفاقاتهم بل وصل الحال الى تسخير الامكانات و الطاقات للتغطية على الأخطاء و بكل وسيلة و بالذات وسيلة الإعلام الذي اصبح متخصصا فى ترقيع أخطاء المسؤولين و أصبحت كل مهمة الإعلام اما الشحن او التطبيل او اللعب على مناطق الخلاف و تسخينها !
أصبحنا متخصصين فى اهدار الوقت و المال و الطاقات و ان تجرا شخص و اعترض فان التهم المفصلة جاهزة و الارهاب المعنوي فى ابشع صوره يكمم ليس فقط الأفواه بل يكمم الطاقات و الإبداعات و المواهب و اصحاب المباديء و الاخلاق و المتميزون و يضعهم فى زاوية او خندق لا يستفاد منهم مع سبق الإصرار و الترصد حتى يلمع و يظهر المنافقين و لاحسي الاحذية و الأفاقين ! من ذَا الذي يستطيع ان يوقف هذه المهازل و يضع الأمور فى نصابها اهى وظيفة رئيس الدولة و حكومته فقط ام هى وظيفتنا جميعا بالمشاركة ؟
ان حسابات اي شخص مهما وصلت عبقريته لا تتساوي مع حسابات ملايين البشر !
سوْال موجه للرئيس السيسي لماذا لا تسمعنا ؟

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى