وتشكل البطاقات التموينية أحد أهم المحاور التى تعمل عليها الدولة من أجل تنقيتها ممن لا يستحقوا صرف السلع التى تقدمها الدولة للمواطن البسيط، إذ نجد فى كثير من الأحيان أشخاص يمتلكون أصول عديدة ولديهم بطاقة تموينية ويحصلون بمقتضاها على السلع المدعمة.
وتحدث عمرو مدكور، مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية، فى برنامج “نظرة”، مع الإعلامى حمدى رزق، عن كيفية حذف غير المستحقين للسلع التموينية، واستراتيجية الوزارة فى تطوير نظام التموين.
حالات الحذف والإيقاف المؤقت
وأكد مدكور أن الوزارة لن توقف البطاقة التموينية لأسرة الشخص المسجون أو المسافر خارج حدود الدولة، وذلك استنادًا إلى قاعدة المسجون الذى ثبتت عليه وصدرت ضد أحكام قضائية نهائية يتم إيقافه مدة السجن من بطاقة التموين الخاص به، وليس لها أى علاقة بالسياسة.
ويعتبر المسافر الذى غادر البلاد بإخطار بطاقة التموين لمدة 6 أشهر يتم إيقافه مؤقتًا لحين عودته، بينما يستمر دعم الوزارة لأسرته، ولكن إذا سافر الشخص دون أن يخطر “التموين” يتم إيقافه من صرف السلع نهائيًا.
وبالنسبة للمتوفى، قال مستشار وزير التموين إن أسرة المتوفى يسمح لها بصرف السلع التموينية لمدة 3 أشهر لحين تقديم شهادة الوفاة للوزارة ليتم حذف الشخص وليس البطاقة، ولكن إذ استمرت أسرة المتوفى فى صرف السلع التموينية الخاصة به يتم توقيع غرامة بقيمة ما تم صرفه منذ وقوع حالة الوفاة.
وأشار مسؤول “التموين” إلى إذا امتنعت أسرة المتوفى من صرف السلع الخاصة به من مكتب التموين الخاضعة له لا توقع الوزارة غرامة على الأسرة حين اكتشاف حالة الوفاة.
ولفت إلى أن وزارة التموين تتأكد بدقة من حدوث حالة الوفاة، وتستغرق نحو شهر، قبل أن تحذف المتوفى من البطاقة.
وشدد مستشار وزير التموين على أن إيقاف أى بطاقة تموينية ليس له أى علاقة بمسألة إيقاف صرف الخبر المدعم، مُؤكدًا أن الوزارة لم تصدر أى قرارات حتى الحين فى هذا الشأن، ما يعنى أن عندما يُخطر الشخص بإيقاف صرف سلع التموين بإمكانه صرف الخبز بطريقة طبيعية.
أرقام مدهشة!!
وبيَّن أن أكثر من 21 مليون مواطن يحملون بطاقة تموينية، مشيرًا إلى أن إجمالى ما تم إيقافه على بطاقة التموين نحو 400 ألف شخص فقط، بنسبة لا تتعدى 2%.
وأوضح مدكور أن شعار وزارة التموين، دائمًا وأبدًا، هو “وصول الدعم إلى مستحقيه”، مُشيرًا إلى أن 8 آلاف مواطن لديه سيارة فارهة ويمتلك بطاقة تموينية، منهم 1600 شخص يمتلك سيارة مرسيدس، و1700 شخص يمتلك سيارة “بى أم دبليو”، و2600 شخص يمتلك “فولكس فاجن”، و1400 شخص يمتلك “جيب”، بالإضافة إلى شخص واحد يمتلك سيارة “هامر”.
وذكر أن يوجد من 600 إلى 650 شخص لديه أولاد فى مدارس تبلغ مصارفها من 30 ألف جنيه إلى 40 ألف للطالب الواحد ولديه بطاقة تموين وخبز، وبعض الأشخاص يدفعون 140 ألف جنيه مصاريف لأولادهم فى المدارس ويصرفون سلع وخبز أيضًا.
وكشف أن من يستهلك 1000 كيلو وات كهرباء فى الشهر لا يستحق الدعم، موضحًا أنه يوجد نحو 30 شخص يستهلكون من 40 إلى 50 ألف كيلو وات كهرباء فى الشهر ويحصلون على دعم، لافتًا إلى أن يعض الأشخاص يصرفون دعم التموين فى هيئة “تونة” لوضعها لقططهم.
وقال أن أكثر من مليون شخص تحت خط الفقر مرتبه لا يزيد عن 1500 جنيه، أو معاشه الشهرى لا يزيد عن 1200 جنيه، تمت إضافته إلى بطاقات التموين، خلال عام واحد فقط، دون أن تتحمل الدولة أعباء ذلك، تأكيدًا لسياسة الوزارة الهادفة إلى إيصال الدعم إلى مستحقيه.
وشدد على أنه لا توجد دولة فى العالم تصرف لشعبه كله سلع تموينية، مُشيرًا إلى وجود 20 ألف مواطن يحصل على التموين ويستهلك شهريًا من 1000 إلى 2000 جنيه مكالمات تليفونية، وأكثر من 2500 شخص يستهلكون بنحو 2000 إلى 3000 ألف جنيه مكالمات، و10 أشخاص يدفعون فواتير تليفون محمول بقدر يتراوح ما بين 26 إلى 27 ألف جنيه، و10 أشخاص يدفعون فواتير محول بنحو 32 ألف جنيه شهريًا.
وأشار إلى كل ما هو فوق وكيل وزارة فى الهيكل الإدارى للدولة، ما يعادله فى كل الهيئات والمؤسسات، تم إيقاف بطاقة التموين الخاصة به، وتوجد مراحل ثانية لحذف أصحاب المناصب العليا بالدولة، سوى المعاش، لكن إذا دخل فى شرائح استهلاك الكهرباء العليا على سبيل المثال يتم إزالته.
