قال الناس عنه أنه فاضح ومثير، عندما شاهدوه أول مرة، إنه البكيني الذي كانت بدايته في 5 يوليو 1946، في باريس عرضت حينها الراقصة ميشلين بيرنارديني أول لباس بحر منه، قطع صغيرة من الملابس تغطي أجزاء من الجسد شبه العاري.
وفي جنوب المحيط الهادي عند جزر مارشال أجرت الولايات المتحدة الأمريكية تجربة نووية في شعب حلقي من الجزر الصغيرة تدعى “بكيني”، ما ألهم المهندس الفرنسي لويس ريارد بإطلاق اسم بكيني على تصميمه الجديد للباس البحر الذي شبهه بالقنبلة الذرية.
وفكرة البكيني لم تكن جديدة، فقد أظهرت بعض الصور من خحجر الموزاييك من القرن الرابع الميلادي في فيلا “رومانا ديل كاسلا” في جزيرة صقاية جنوب إيطاليا، وبعتقد أن نساء روما أول من استعمله، وربما يكون هناك من سبقهن لذلك.
وكانت النجمة هوليوود مارلين مونرو أسطورة السينما الأمريكية، تعمل قبل دخولها عالم التمثيل عارضة أزياء لملابس البحر، ولها صورة تعود لعام 1949، ومعلقة بمتحف الفن ببروكلين تحت عنوان “مارلين على الشاطئ”، وعرضت هوليوود في خمسنينات القرن الماضي، مشاهد عديدة بالبكيني في أفلامها.
وخرجت النجمة اوزولا اندرس من البحر بالبكيني في مشهد من فيلم “دكتور نو”، في مشهد كان صادمًا لمشاهدي الفيلم والنقاد، ولكن عندما تكرر المشهد بعد 40 عامًا مع الممثلة هالة بيري من البحر على شاطئ كوبا.
وغزا البكيني الغرب والشرق، ولم يفرق بينهما، فظهر في شرقي ألمانيا موديل البكيني المحاك من القطن، وله جمهوره العريض وخاصة من الهييز، وأهم ما يميزه أن القطن يزداد وزنه بعد تبلله بالماء فيصبح أثقل.
وظهرت حملة ضد البكيني في خمسينات القرن الماضي، في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وحتى منتصف السبعينيات كان له سمعة سيئة، وبعدها أصبح من الموديلات المحببة لكثير من النساء حول العالم.
وينتشر مصورو الباباراتزي الباحثون عن المشاهير على كل شواطئ العالم بحثا عن النجوم بملابس البحر.
ومن ناحية الرياضة بالبكيني، فكرة الطائرة الشاطئية إحدي أجمل الرياضات الصيفية، وأكثرها إثارة حين تكون المباراة بين السيدات، بسبب ملابس البحر المثيرة والأجساد الرياضية الرشيقة التي تتمتع بها اللاعبات.
وكانت هناك قواعد صارمة لارتداء لباس البكيني عند ممارسة هذه الرياضة، ولكن فتح لها الباب لاحقًا على مصراعيه لأي نوع من ملابس البحر لممارسة هذه الرياضة، من الستنغ تانغا البرازيلية وحتى لباس قائدي الدراجات الهوائية.
ويعني البكيني “أرض ثمرة جوز الهند”، وسكان الجزيرة غادروها منذ عقود، لكن اسم أرضهم انتشر في جميع أنحاء العالم.
