متابعات

الدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الإقتصادية والإجتماعية – لبنان

كتبت ريم المحب

إنطلقت في العاصمة اللبنانية بيروت الدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الإقتصادية والإجتماعية في ظل تراجع في مستوى التمثيل وغياب دول كبرى مثل سوريا المعلّقة عضويتها في جامعة الدول العربية منذ سنوات، وليبا التي قرّرت عدم المشاركة بسبب إزالة علمها في لبنان. وقد اقرّ المجتمعون عن جدول أعمال يتألف من حوالي 29 بنداً متعلقين بالأوضاع الإقتصادية والإجتماعية في الدول العربية، ومنها ما هو متعلّق بمبادرة الأمن الغذائي العربي، وإستراتيجية الطاقة المُستدامة، ومنطقة التجارة الحرة الكبرى، وسوف يتُّم مناقشة إستكمال متطلبات الإتحاد الجمركي العربي بالإضافة إلى البند الخاص المتعلّق بدعم الإقتصاد الفلسطيني والذي يتضمّن الخطة الإستراتيجية للتنمية القطاعية في القدس، وإنجازات صندوقي القدس والأقصى.
إستهل الإجتماع بكلمات ثناء للتنظيم اللبناني للدورة الرابعة من القمة التي تُعقد في فندق فنيسيا ، وقد كانت كلمة لرئيس وفد المملكة العربية السعودية الذي أكّد على حرص المملكة العربية السعودية على مواصلة العمل لدعم العمل العربي الإقتصادي المُشترك وتنفيذ ما تلتزم به في هذا الخصوص، ثمّ تسلّم وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل رئاسة الدورة الرابعة وشكر المملكة العربية السعودية على ترؤسها الدورة السابقة للقمة وجهودها، كما شكر كل دولة حضرت على أيّ مستوى كان وعلى الرغم من الظروف المحيطة بالمنطقة وفي لبنان تحديداً، وتحدث عن التحديات التي يواجهها العالم العربي بدءاً من الحروب، وسوء التغذية، والفقر في معظم بلداننا على الرغم من غناها، والجهل للحياة العصرية، إضافة إلى التعصب والتطرّف والإرهاب …… ودعا إلى وضع “رؤية إقتصادية عربية مةحدّة مبنية على مبدأ سياسي ضروري لتأمين الإستقرار السياسي الذي هو أساس الإزدهار الإقتصادي” كما وجّه كلمة دعا فيها إلى إحتضان لبنان قائلاً: ” إحتضنوه ولا تتركوه، فهو لم يطعن يوماً أحداً منكم ولم يعتد يوماً على أي مُواطن عربي بل كان ملجأً حامياً وحافظاً لشعوبكم ومُعمّراً لبلدانكم، ومُستوعباً لتنّوع حضاراتكم وثقافتكم ويبقى دوماً واحة المحبة لكم والتعليل لقدومكم”.
وقد كانت هناك كلمة لأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط توجّه فيها بالتهنئة الخالصة للجمهورية اللبنانية لترؤسها الدورة الرابعة للقمة التنموية الإقتصادية والإجتماعية، وإعتبر أنّ “التحديات التي تواجه المنطقة العربية على الصعيد التنموي يفترض علينا جميعاً بلورة رؤى جديدة تنصّب على المستقبل وتطوراته المُتسارعة وذلك يتطلّب تعاوناً فلا يُمكن لأية دولة عربية أن تواجه هذه التطورات بشكل منفرد، فقد أصبح التكامل اٌتصادي وتنسيق السياسات في شتّى مناحي التنمية ومختلف نشاطات الإنتاج ضرورة وليس ترفاً”. من جهته ألقى وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي كلمة تحدّث فيها عن أن إقتصاد الدول العربية وأمنها وإستقرارها مُترابطين يعتمد بعضهما على بعض، وأضاف “مسيرتنا التنموية تتعزّز وتنمو عبر مأسسة آلية التعاون الإقتصادي في إطار رؤية عملية شمولية تعي فوائد تحقيق التكامل الإقتصادي في تعظيم منجزاتنا وفي خُططنا الإقتصادية، ويحصّن العلاقات الإقتصادي والتجارية من تذبذبات السياسة وتقلباتها”، وأضاف أن “الإحتلال الإسرائيلي هو الخطر الأكبر على الأمن الإقليمي والسبب الرئيسي للتوتر وحال اللاإستقرار اللذان يُعيقان النهضة الإقتصادية التنموية الشاملة” مثطالباً بتحرك عربي يُعيد الحياة إلى الجهود السياسية الدولية المستهدفة حل الصراع الفسطيني- الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وفق الشرعية الدولية وبمبادرة السلام العربية التي إنطلقت من بيروت في عام 2002″، كما طالب بوجود دور عربي إيجابي فاعل للتوصّل لحل الأزمة السورية وفق القرار 2254 يحقّق المصلحة الوطنية ويُعيد لسوريا أمنها وإستقرارها ودورها ومنظومة العمل العربي المُشترك، كما تحدّث عن ضرورة بذل الجهود لحل الأزمة اليمنية وفق القرار 2216.
وقد كان هناك كلمات لكل من وزير خارجية موريتانيا، ووزير خارجية فلسطين، وزير خارجية العراق، وزير خارجية جيبوتي، وممثّل جمهورية الصومال وزير المالية، ووزير الصناعة والتجارة اليمني. زقد ركّزت كل الكلمات على ضرورة العمل العربي المُشترك لحل أزمات المنطقة ومُواكبة التطوّر التنموي في العالم. فهل سيتحقّق هذا العمل المُشترك، وتُحلّ الأزمات العربية بإتحاد أبنائها، أم أنها ستبقى حبراً على ورق؟
ريم المحب
لبنان

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى