بقلم / أسامه عبد العظيم
عندما يغيب الوعي يفرش الجهل متاعة داخل العقول وحين تتبدل المفاهيم والسلوكيات يحدث مالم يصدقة عقل ولا يقره دين وصدق من قال العلم يبني بيوتاً لا عماد لها والجهل يهدم بيوت العز والكرم ِوقد ذكر لنا التاريخ وحدثنا عن أمم سحقها الجهل وأوردها موارد التهلكة والعاقل من اتعظ بغيره وتعلم الدروس ورأي كيف أصبح العالم من حوله وكيف أمسي هو.
والسؤال الذي يفرض نفسه بماذا تتقدم الأمم؟ هل بالقيادات السياسية؟ أم بالحكومات؟ أو ربما كانت بالنخبة؟ وما من أدني شك أن لكل واحدة مما ذكرنا دور ولكن البطل الرئيس في ملحمة التقدم لأي أمه هو الشعب أفراد المجتمع ولم نر أمة علي وجه الأرض نهضت وفيها من لم يزل يتبول ف الطريق العام ومن يركب دراجه بخاريه ليخطف بها حقيبة او تيليفون لم نر أمة تقدمت تتعرض فيها النساء للتحرش في الشارع و في وسائل المواصلات لم نر امة تقدمت وفيها من الغش والتلاعب بأسعار السلع بعد ان تحددها الحكومة لم نر أمة تقدمت وفيها من يلقي اكياس القمامة علي الأرض وصندوق القمامة فارغ لم نر أمة تقدمت وفيها الموظف الذي يثبت حضور بإمضاء ثم ينصرف لم نر أمة تقدمت وهي ماضية في طريق التخلف والبلادة.. تقدموا يرحمكم الله
