“روحت علشان أسرقهم.. قعدت معاهم واتعشيت وشربت الشاي.. وبعدين جيت أسرق المواشي بتاعتهم.. شافوني، قتلتهم واحد واحد.. وبعدين ولعت في جثثهم.. وماسرقتش أي حاجة.. دبحت السبعة زي ما أكون بدبح الفراخ وولعت فيهم.. وماسرقتش المواشي ولا حتى سرقت جنيه”.. بهذه الكلمات اعترف الجزار المتهم بارتكاب مذبحة كفر الدوار أثناء مثوله أمام النيابة العامة، التي أصدرت قرارا بحبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، وماتزال التحقيقات مستمرة.
وجاء تحقيقات النيابة، أن المتهم اعترف بقتل كل من الجدة (زينب عبدالعال عطية- 65 سنة) وابنها (حسني سعد أحمد- 38 عاما- عامل)، مالك المنزل، وزوجته (رانيا محمد- 35 عاما) وأبنائهما الأربعة: “شهاب، عبد الرحمن، محمد، ومسعود”، طعنا بالسكين وأحرق المنزل، لإخفاء ملامح الجريمة وإبعاد الشك عنه.
وقالت مصادر مطلعة على التحقيق، إن النيابة العامة ستحيل المتهم للمحاكمة الجنائية خلال الساعات المقبلة، وإنها استعجلت تقارير الطب الشرعي الخاصة بالضحايا، تمهيدا لإحالة المتهم للمحاكمة بعد أن سجلت له الاعترافات الكاملة بشأن الواقعة، وانتقلت وأجرت معاينة لموقع الحادث.
وكشف المتهم عن جريمته التى استغرقت 25 دقيقة قائلا: “أنا مش معايا فلوس.. فلوسي كلها ضايعة على شرب المخدرات والخمرة، ومش عارف أعمل إيه ولا ليا أي شغل”، وكشف أنه كانت تربطه علاقة صداقة برب الأسرة، ويعلم أنه يُربي عددا من رؤوس الماشية بالحظيرة الملحقة بمسكنه، فقرر قتله وسرقته، “قتلتهم وحرقتهم في 25 دقيقة وهربت”.
وأضاف المتهم، أثناء التحقيق معه، أنه “اتفق مع سائق، 40 سنة، وطلب منه نقله بسيارة نقل قيادته لتحميل ماشية من قريته إلى أحد أسواق الماشية، وتوجه عقب ذلك لمنزل المجني عليه وأثناء تواجده بالمنزل باغته رب الأسرة، وقام بالتعدي عليه بالضرب باستخدام سلاح أبيض (سكينا)، محدثا إصابته ولدى استغاثة المجني عليه وخروج والدته لاستطلاع الأمر قام بالتعدي عليها بالسكين، محدثاً ما بها من إصابات أودت بحياتها، وقتل الزوجة وأولادها الأربعة بعد ذلك”.
وتابع أنه “عقب قتلهم طعنا أشعل الحريق بالمنزل لمحاولة إخفاء جريمته وهرب ثم توجه إلى منطقة برج العرب بالإسكندرية لأحد أقاربه، مدعيا تعرضه لحادث سيارة”.
وكشفت التحريات والتحقيقات، التى جرت تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، أن المتهم سبق اتهامه في 5 قضايا “حريق عمد، بلطجة، ضرب، تموين، سرقة”.
وذكرت تحريات وتحقيقات المباحث، أن بداية الواقعة كانت بورد بلاغ من أهالي عزبة الطرح، صباح أمس، إلى رئيس مباحث كفر الدوار، يفيد بنشوب حريق، ووجود جثث في منزل بمنطقة الزراعات.
وعقب ورود البلاغ، انتقل فريق من ضباط مفتشي قطاع الأمن العام، وأوضحت المعاينة أن الجثة الأولى “الجدة” “زينب عبدالعال عطية”، 65 سنة، متفحمة وبها عدة طعنات، وتبين احتراق كفوف الذارعين، من آثار الحريق، وأظهرت المعاينة أن الجثة الثانية كانت لابنها “حسني سعد أحمد”، 38 سنة، عامل، وأيضا مصاب بطعنات وتفحم جثته، واحتراق كفوف الذراعين، هو الآخر، وتبين تفحم جثة زوجته “رانيا محمد”، 35 سنة، والابن الأكبر “شهاب”، 15 سنة، وتبين أنه مصاب بعدة طعنات، ومتفحمة جثته هو الآخر.
وأظهرت المناظرة، أن الطفل “عبدالرحمن” مصاب بقرابة 12 طعنة في مختلف أنحاء جسده، وأن الطفل الأصغر ليس به أي طعنات أو آثار لحريق، وأنه لفظ أنفاسه الأخيرة من دخان النيران.
