كبسولات

كبسوله حنان ….افيقوا حكام العرب القدس هى مفتاح السلام

بقلم الاعلامية والكاتبة حنان إبراهيم نائب رئيس التحرير
من المسؤول عن ما يحدث لنا الآن فى بلادنا العربية و قضية القدس بالتحديد ؟ ماذا جلبت لكم نظريات ( صناعة الرأي العام ) ؟ و هل كانت لصالح بلادكم او لصالح بلادنا العربية ام ضدكم و ضد كل شأن يجمع و لا يفرق ؟! بالطبع هو ضدنا جميعا و انتم معنا.. فكان توجيه العامة فى اتجاه ساعد علي مزيد من الفرقة و التشرذم و الكره و البغض و عمل فرقة بين أبناء الوطن الواحد و الأمة الواحدة ،، لم يستخدم الحكام الإعلام فقط بل كل إمكانات الدولة لتثبيت و ترسيخ مكانة الحاكم فقط و لا تعلو اي مصلحة فوق مصلحة السلطة و الحكم ! لا ينظرون لشعوبهم فكيف لهم ان يبالوا بعروبتهم او مقدساتهم ؟ بل انهم استخدموا الدين و المقدسات ايضا أدوات للسيطرة على العامة و أستخدم الدين احيانا فى اللعب على الوتر الحساس الذي يمس الوجدان فأصبح رجال الدين هم رجال أعمال يخدمون مصالحهم الخاصة الضيقة بعيدة كل البعد عن الدعوة لوجه الله و اصبحت الخطب و المواعظ طريقة اخري من طرق التوجيه و صناعة الرأي العام و استخدم الدين ستار لاعمال السياسة و بخبث شديد فكانت النتيجة ارساء دعائم الطائفية و الكره و التعصب و لأول مرة نجد التطاول على الرموز الدينية و شيخ الأزهر و بابا الكنيسة ليس من أطراف اخري فحسب بل من اصحاب الديانة نفسها عن طريق المناظرات و البحث عن الاختلافات و إظهار كل ما هو من شأنه أن يحدث خلاف او يشعل نارا !
شغلنا أنفسنا بالشيعة و السنة و اخذنا نكيل الاتهامات لبعض اكثر بكثير من التى نوجهها لعدونا المشترك فتناحرنا معا و كفر المسلمون بعضهم و لم يكن هناك ابدا حرية فى الفكر او العقيدة !
أتبعنا ايضا فى كثير من الأحيان طريقة الإلهاء و قمنا باستهلاك وقتنا و طاقتنا فى تفاهات و لا أعلم لماذا ؟ لم نهتم بثقافة او صحة او تعليم و أصبحنا دول طاردة للعقول و المواهب فى وقت كان من الممكن ان نتكامل و نوحد الصف ! فهذا يملك المال و هذا يملك الموارد البشرية و هذا يملك ثروات اي ما كانت معدنية او بترولية او زراعية و هكذا ! لكن كنا كما يقول المثل زي القرع بنمد لبرة ! و لكن من هو ( برة ) الذي نمد له يدنا ؟ هو العدو المتربص !
ثم تلومون بعد ذلك على من كان يعد لنا العدة ؟
و هو يري معشر العرب ينفذون له كل ما تمناه بدون طلب بدون مجهود بدون حروب او نقطة دم واحدة منه !
ربما بأيديكم و بأموالكم أيضا ! فأنتم من تنزفون و تقتلون و تخونون انفسكم و تطلبون دائماً الود و الرضا من اعدائكم بكل الذل و كل الخنوع بدون كرامة تبذلون الهدايا و العطايا و تعقدون صفقات السلاح بمليارات الدولارات و تتسابقون و تقفون طابور لنيل الرضا و أخذ ترتيب متقدم فى لستة الأصدقاء ! تروجون لشيء فى إعلامكم و تفعلون شيئا اخر ! و اليوم بعد كل هذه العقود من اللعب بالشعوب و مصائرها و معاناة أجيال بأكملها عاشت و فنت على أمل رجوع الحق لأصحابه فى يوم من الأيام و لم يفقدوا الأمل فى احلال السلام يوما سنوات و سنوات مضت فى مباحثات وهمية و كسب للوقت لصالح عدو همجي لعين باسم الديمقراطية و باسم منظمات هو من سيطر عليها بما فيها وسائل إعلامكم العربية و للأسف لنفاجأ اليوم بالسيد ترامب يخرج علينا و يعلن ان القدس عاصمة لإسرائيل و تبدأ صحفكم و اعلامكم فى لوم السيد ترامب على انه أخطأ فى اختيار الوقت ! اريد ان اضحك من شدة الالم و من سذاجتكم ،، عرفتم لماذا كان إعلامكم يطعن فى الناصر صلاح الدين ،، عرفتم لماذا قتل علي عبد الله صالح بيد الحوثيين ،، عرفتم لماذا خانتكم قطر ،، عرفتم لماذا تدخلت السعودية بخطف رئيس وزراء لبنان ،، عرفتم لماذا بدأ المسيحيون فى اهانة اكبر راس فى الكنيسة ،، عرفتم لماذا اخذوا رؤوس الاخوان و أعضاء تنظيمهم الدولي فى بلادهم ،، أشياء كثيرة لم نضيع الوقت فى سردها و ليذهب كل الخلاف الي الجحيم و لتذهب كل الطائفية الي الجحيم ،، افيقوا أمة العرب ام تراكم ستقفون مكتوفين الايدي امام هذا المجنون المستبد المتعالي و انتم عاجزون حتي عن الكلام ،، افيقوا يا كل حكام العالم القدس هى مفتاح السلام ليس فى المنطقة بل فى العالم كله

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى