مقالات

رشا الحناوي …. تكتب ماذا بعد أن بنى المصريون الأهرامات

بقلم الكاتبة الصحفية : رشا الحناوي

    بنى الفراعنة الأهرامات في مصر لتحمل معنى الخلود ، فشيدوا معابد للآلهة، ومقابر هرميّة ضخمة لأنفسهم مليئة بكلّ ما يحتاجه الحاكم، واعتبرت الأهرامات من عجائب الدنيا السبع ويأتي إليها الناس من جميع أنحاء العالم ليروا عظمة هذا الصرح البنياني الضخم . 

 

  وأنتهى عصر بناة الأهرام وتتابعت الممالك على مصر حتى جاء عصر محمد علي ( الغير مصري ) ،  الذي نهض بها من جديد وبنى مصر الحديثة بمدُنها وقصورها والتي جعلت مصر قطعة من أوروبا يتحاكى بها العالم .

    من بعد ذلك تولى المصريون حكم مصر ، وأصبحت جمهورية مصر العربية . ورغم دورها الذي لا يستهان به في السياسة الخارجية ، إلا أن على الصعيد الداخلي فالإنجازات المحققة صفر ، فقد انشغل الرئيس جمال عبد الناصر رحمه الله بالعروبة والحروب ، ومن ثم جاء الرئيس الراحل أنور السادات ليحرر مصر من ويلات الحروب ، وسعى لبناء اقتصاد مصري جديد ولكن عاجله القدر ، ثم جاء الرئيس مبارك الذي قام ببعض المشاريع والتي كانت محصلتها صفر أيضاً لعدم إكتمالها،  بل فَضّل بقاء الحال كما هو عليه ، وقام بتوفير حاجة الناس من طعام وشراب واستقرار ظاهري تآكلت من خلاله كل هياكل ومفاصل الدولة ، فزاد عدد السكان وتدهورت البنية التحتية  . 

     إلى هنا لو بحثنا فيما بناه الشعب المصري حكومة وشعباً بعد بناء الأهرامات من قِبل قدماء المصريين نجد المحصلة صفر . بل قاموا بتخريب وتشويه كل ما هو جميل . وأصبحنا من دول العالم الثالث لا تقدم علمي ولا تكنولوجي ولا صناعي ولا معمار ، وكأن المصريون قرروا أن يوقفوا عجلة الزمن عند نهاية زمن الفراعنة ، لتظل حضارة أجدادهم فقط هي الخالدة ، فلم ينجحوا في تخليد شيء . 

   

  ثم قامت ثورة 25 يناير التي اعتقدها البعض ثورة على الركود والتخلف ، والبعض اعتقد إنها ثورة على الطغيان ، وآخرين ممن قرأوا التاريخ اعتقدوا أن الثورة قامت لتحريك عجلة الزمن لتواكب مصر العالم وتوضع في المكانة التي تستحقها وتبدأ في تخليد أسمها من جديد . إلى أن تبددت الأحلام والأماني في لمح البصر مع حكم الإخوان . 

 

   ولأن الله هو الوحيد الذي يعلم المكانة الحقيقية لهذا البلد الطاهر ، فقرر أن يعطينا فرصة أخرى وقد تكون الأخيرة عندما منحنا الرئيس عبد الفتاح السيسي لحكم مصر ، هذا الرجل الذي أخذ على عاتقه أن يعيد أمجاد أجداده ، وبدأ في تحريك عجلة

الزمن التي توقفت منذ بناء الأهرامات فأخد يبني ويشيّد ويُعمر ويَبتكر في كل المجالات ، فحقق في سنوات قليلة مالم يحققه كل من سبقوه من مئات السنين ، وظهر ذلك في الطرق والكباري والإسكان والمصانع والمدن الجديدة والزراعة والسياحة والتعليم والصحة والبترول والغاز وغيرها ، برغم أنه الرئيس الوحيد الذي يخوض حرباً شعواء في الداخل والخارج منذ أن تولى الحكم ضد عدو خفي له أذرع في كل مكان . 

 

 أليس أقصى ما كان يتباهى به المصري هو بناء الأهرامات ومن بعد ذلك لا شيء؟!

  الآن أصبح لدينا الفرصة مع رجل يريد أن ينقل مصر وشعبها إلى مرحلة جديدة من البناء ، لنستعيد بها أمجاد أجدادنا ، ونبني بها حضارة جديدة نتباهى بها ويتحاكى بها العالم ، لذلك يجب علينا أن نفهم أن الرئيس السيسي لا يبني دولة فقط بل يخرج بنا من القاع إلى القمة ، فضلا وليس أمراً لا تضيعوا أملنا الأخير … أفيقوااااا 

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى