بقلم الكاتبة نورى أيمن
لقد اهلكتني الحياه واخذتني لمكان مظلم لقد اخذتني لعالم ممتلئ بالاحزان والهموم و الاعباء عالم لا ارى به غير ظلمات تتراكم لا اشعر بداخلي إلا غير بسكاكين حادة تطعن قلبي لا اشعر بالامل ولكنى اشعر بالفقدان اشعر اني تائه.
انا وحيده، اقف امام مرآة لا اعلم الي من انظر انا حقا أنا اصبحت لا اميز مظهري حقا هذا ليس انا و لماذا ابكي هل لهذة الدرجة تألمت.
ام ان عيناي فقط تعبر عن حزنها و لما وجهي شاحب هل ما عدت اهتم بصحتي ام اني فقط ءأكل احزاني ولما انا وحيده هل تركني الآخرون اين امي اين ذهب ابي هل انا في هذا العالم وحدي ولماذا لا اتذكر اي شئ غير انني كنت في يوما ما سعيده.
مهلا هل هذا عالمي الداخلي يا الهي!!
كم يبدوا بشعا كم اتمنى حقا ان اجد احدا ليشرح لي ما الذي افعله هنا و لماذا مازلت اقف وحيده لماذا اظلمت حياتي و لماذا اصبح عالمي الداخلي بهذا المنظر و ما هذا الشعور بداخلي لماذا اشعر ان احدا ما يقبض قلبي لماذا اشعر بالانكماش بداخلي.
يا ايتها الحياة لماذا انا هنا ارجعيني إلى حياتي التي كنت فيها سعيده لا ابكي ولا اتدمر حياة كان بها قلبي سعيدا حياة مليئة بالالوان
ارجعيني الي امي فكم اشتاق الي معانقتها ارجعيني الي ابي الذي لم يرى في غير الفخر.
ولكن للاسف هذة الحياة البائسه و هذة الحياة السعيدة هما عبارة عن مادة واحدة ولكنها تختلف فقط من اين تبدا و كيف تنتهي فليست كل النهايات مثل بعضها ولكن تكون الظلمات متشابهة.
كم اتمنى ان اكون بخير ان اكون سعيدة لم هو من الصعب ان اسعد نفسي و سهلا ان اسعد الآخرين لماذا لا استطيع ان اقول اني حقا سعيدة و انا اعنيها من صميم قلبي لماذا يرى بي الناس السيئ قبل الجيد لماذا عندما انظر لنفسي في المرآة لا اعلم الي من انظر انا هل كل حياة تشبه هذا الكابوس (عالمي الداخلي) ام اني فقط لم اعرف ان ابني غير باللون الاسود
